تزهو المملكة العربية السعودية في كل أرجائها بفخرٍ وحماس وطنيَّيْن، عقب الإعلان عن فوز المملكة باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم لعام 2034. وفضلاً عن سجلّها الحافل باستضافة أكثر من 100 فعالية دولية منذ عام 2018، تتأهّب المملكة لتصبح أول دولة تستضيف بطولة كأس عالم تضم 48 فريقاً في بلدٍ واحد، حيث ستحرص على تقديم تجربةٍ رياضية غير مسبوقة للّاعبين والمشجعين على حدٍ سواء.
وقد استقبلت المملكة أكثر من 100 مليون زائر محلي ودولي في عام 2023 – وذلك قبل سبع سنوات من التاريخ المُتوقّع في أن تبلغ هذه النسبة. ويعكس هذا الإنجاز النوعي قدرة المملكة في دعم السياحة على نطاقٍ واسع، بفضل ما تتمتّع به من تراثٍ ثقافيٍّ غني، وخدمات ضيافة متطوّرة، وبنية تحتية حديثة. وقد وضعت المملكة هدفاً جديداً لجذب 150 مليون سائح سنوياً بحلول عام 2030، في وقتٍ ستمثّل استضافة كأس العالم قفزةً نوعية لجهود المملكة في تنويع الاقتصاد والتفاعل مع الجمهور العالمي.
مركز سياحي عالمي
يساهم قطاع السياحة بشكلٍ فعّال بدفع النموّ في المملكة العربية السعودية، حيث تحتلّ المملكة المرتبة الثالثة عالميّاً كوجهةٍ رئيسية تشهد نموّاً ملحوظاً بأعداد الزوّار الدوليين. وتتميز المملكة بمناظر طبيعية خلّابة ومتنوّعة، وتضم ستة مواقع مدرجة ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، فضلاً عن العديد من المشاريع الضخمة المبتكرة، التي تعكس مجتمعةً تراث المملكة الغني، إلى جانب ما تتمتّع به من معالم التطوّر الجذّابة.
ويمكن لـ 60% من سكان العالم الوصول إلى المملكة عبر رحلةٍ جويّة تستغرق ثماني ساعات فقط، كما وتضم المملكة 16 مطاراً دولياً مجهّزين لاستيعاب التدفّق المتزايد للمسافرين القادمين من كل أنحاء العالم. وخلال النصف الأول من عام 2024، استقبلت السعودية 60 مليون سائح، حيث بلغ إجمالي إنفاق السوّاح 143 مليار ريال سعودي (حوالي 38.61 مليار دولار أمريكي). ومع استمرار تزايد هذه الأعداد، تقترب المملكة أكثر فأكثر من تحقيق إجمالي إنفاق يتخطّى الأرقام القياسية السابقة.
وفي هذا السياق، تلعب السياحة الرياضية دوراً بارزاً في دفع نمو القطاع السياحي. فمنذ عام 2020، استقبلت المملكة حوالي 2.5 مليون سائح، جاءوا لحضور 80 فعالية رياضية دولية، بما في ذلك جولة ”ليف جولف“ (LIV Golf Tour)، ودوري روشن السعودي، وبطولة الفورمولا 1. ومن المتوقع أن يساهم هذا القطاع المتسارع النمو بنسبة تقارب 16% من الناتج المحلي الإجمالي، ويوفر أكثر من 3.6 مليون وظيفة، مما يعزز مكانة المملكة كوجهةٍ رئيسية لاستضافة الفعاليات الرياضية الكبرى ودفعها نحو الصدارة في قطاعي السياحة والضيافة.
خبراء الضيافة
في سياق النمو السياحي المتسارع التي تشهده المملكة العربية السعودية، يمثّل قطاع الضيافة القلب النابض للسياحة في المملكة. ومن بين التجارب العريقة للقطاع، تبرز شركة ”طيبة للاستثمار“ المرموقة، والتي تتمتّع بخبرةٍ تزيد عن 40 عاماً في قطاع الضيافة بالمملكة، وتمتلك محفظة مشاريع غنية، تضم 39 منشأة، تحتوي على أكثر من 7,700 مفتاح موزّعين في جميع أنحاء المملكة، إلى جانب ثمانية فنادق إضافية قيد الإنشاء، وجميعها تقدم مزيجاً فريداً للضيافة يجمع بين أرقى معايير الضيافة العالمية وعمق الأصالة المحلية؛ وهو ما يؤهّل الشركة لتلبية الطلب المتزايد على الوحدات السكنية ومواكبة مختلف الأذواق، لا سيما وأنَّ المملكة ستستضيف أحداث عالمية كبرى أبرزها إكسبو 2030 وكأس العالم لكرة القدم 2034.
وتتميز فنادق ”طيبة للاستثمار“ بمواقعها الإستراتيجية في المدن المضيفة لكأس العالم مثل الرياض وجدة والخبر، بالإضافة إلى مواقع ثانوية في مدنٍ أخرى من المتوقّع أن تستقبل الفرق والوفود الزائرة مثل المدينة المنوّرة وتبوك. وتقدّم فنادق طيبة خيارات إقامة متنوّعة، ابتداءً من الوحدات السكنية الاقتصادية ووصولاً إلى المنتجعات الفاخرة، وذلك بالتعاون مع شركاء ذات علامات تجارية عالمية مثل ”هوليداي إن“ و”ماريوت“ و”ريكسوس“، بالإضافة إلى علامتيها المحليّتين ”مكارم“ و”نور من مكارم“ الّلتين تجسّدان من خلال فنادقهما الضيافة السعودية الأصيلة.
وكجزءٍ من استعداداتها لبطولة كأس العالم 2034، تعمل ”طيبة للاستثمار“ على تطوير خدمات مخصّصة، وبرامج ثقافية، وباقات تحاكي الثقافة الكروية، بهدف تعزيز تجربة الضيوف، وإتاحة الفرصة أمام الزوّار الدوليين للتعرّف على التقاليد السعودية والاستمتاع بأفضل خدمات الضيافة في الوقت نفسه.
وتسير ”طيبة للاستثمار“ بخطىً ثابتة على طريق النمو والتوسّع، حيث تستعد لافتتاح منشآت جديدة بحلول عام 2025 في الرياض والخبر والمدينة المنورة. وتشمل هذه المشاريع فندقي “شيراتون طيبة“ و”نوفوتيل“، اللَّذين سيضمّان معاً 828 غرفة جديدة. بالإضافة إلى ذلك، يتم التخطيط أيضاً إلى افتتاح ”فندق إس تي سي سكوير” بالرياض في عام 2027، الذي سيضيف كذلك 165 غرفة إضافية إلى محفظة الشركة.
وبفضل إستراتيجيتها التوسعية وتمحور خدماتها لتلبية أقصى طموحات الضيوف، ستلعب ”طيبة للاستثمار“ دوراً أساسياً في إنجاح كأس العالم لكرة القدم 2034، وغيرها من الفعاليّات، والذي سيرسّخ المكانة الرائدة للمملكة في قطاع السياحة على مستوىً عالميّ.
إرث عريق يجمع ما بين الأصالة والتميّز
تعتمد ”طيبة للاستثمار“ نهجاً قائماً على الدمج ما بين الأصالة السعودية ومعايير الضيافة العالمية، وذلك بفضل ما تتمتّع به من فهمٍ عميق وإحاطةٍ تامّة لأصول الضيافة المحليّة، إلى جانب عقودٍ من الخبرة، لطالما نجحت خلالها باستضافة الضيوف من كافّة أنحاء العالم. كما وتحرص الشركة على تعزيز التبادل الثقافي أيضاً، ممّا يضمن تحقيق المستوى المطلوب من الترحيب والتقدير لكل فردٍ من الضيوف – سواء كان من عشاق كرة القدم أو من المسافرين الدوليين أو الحجاج.
وبينما يمتد أثر إنجازات المملكة أكثر فأكثر خارج حدود الوطن والمنطقة، يزداد كذلك حرص المملكة على تقديم خدماتٍ متميزة، وخلق فرص عمل، ودفع عجلة النمو الاقتصادي. وفي هذا السياق، تبرز شركة ”طيبة للاستثمار“ كمساهمٍ رئيسي في مسيرة التحوّل هذه، وداعمٍ فعّال لرؤية المملكة الهادفة إلى تطوير منظومةٍ سياحية متكاملة ومزدهرة.
ستشكّل السنوات العشر المقبلة حقبة سياحية زاخرة للمملكة، حيث ستنظّم المملكة فعاليات ضخمة، مثل ”إكسبو الرياض 2030“، والذي سيسبق الحدث التاريخي الأشهر في عالم الرياضة وهو استضافة كأس العالم لكرة القدم 2034. وخلال هذه الحقبة وما بعدها، وتحت شعار ”معاً ننمو“، تستمرّ ”طيبة للاستثمار“ ملتزمةً بدعم رؤية المملكة الطموحة لتصبح مركزاً عالمياً للسياحة.